top of page
Rechercher

للنساء نون مفتوح على الأيام ولنا تاء الحياة مربوطة

  • Photo du rédacteur: zaratimoukhi
    zaratimoukhi
  • 23 mai 2020
  • 2 min de lecture


تلومني اللغة..وأفقد توازن الكلمات..أشذّ عن قاعدة الغاوون..لا شيء يجرحني قدر تنفّس سيدة الليل في صدري..وهي تهجم على نون فتحها النسيان..فتكون للحياة تاء يربطها الشوق للهرب إلى غربة أخرى..إذ لم تكفيني غربة واحدة يا وطني لأقول لهنّ بلغتي اللاهثة من فرط وجع الثورة(عيد سعيد يا كلّ نساء النون المفتوحة على شهوة الإنسان فينا أن نكون الإنسان يوما وليلة أو بعض زمن ثوريّ حقيقيّ)...

تلومني اللغة..وتشكّل تربيعها وتدويرها..وأكون الحاكم والمحكوم..وأدلّة جرم الحبّ واضحة وفاضحة..فأقفز إلى حضن الوطن.. مباغتا الحلم العاشق لكوني..ما من رغبة تأكل لحم كلماتي قدر سلطة وسلطان الحبّ يا وطني..وأنت الذي جمّعتنا ثمّ ودّعتنا ذكرا وأنثى..وسلّمتنا لهويّة ركّبها الزمان..

أعلن العصيان يا وطني...

أعلن العصيان..وأكثر..أقبر الليل في قوارير العشق المسكرة..وأتلو عليها من كتاب الرحيل ما تيسّر..حتى تبصر نساء النون المفتوحة وجه الله بعيدا عن ما بين الرجلين..ويتعرف ذكري على أرحب من فكرة..أن تكون ملكات رقاع الشطرنج هي ذات القوّة التي تحفظ وجهي من ملامسة نار الغربة..وطني سيدتي بلاك غربة..روحي غربة..أيامي غربة غريبة عنّي في وضوح وطئ التوحّد في جبّة الليل سيدتي التي من تربة ولدتني ذات شهوة..تقتلني بذات الشهوة أن نكون فاتحة الصحوة..

أن نكون..ويكون لكلينا يد تسند يدينا في عرق الأيام الرخوة..

وتلومني اللغة..لأنّي أبارك فيكنّ وجودي..ليست التفاحة سوى لسعة الحبّ التي تقتل بالحبّ نزوة الجهل..وما إبليس غير العيون التي عصت لونها وكلّ ألوان الله قاطبة..فلما لا يكفّرها المؤمنون مادامت قوّة لم تسجد لغير نار القلب..والقلب عبوة ناسفة في يد الطرقات الصعبة يا وطني..

وتلومني اللغة..لأنني فتت وجهي في مسيري..ولم أغير مفردات قصّرت منذ الأزل في شرح الفكرة كاملة..وخرّبت متشكلات النظرة..

أبصر من قلبي يا وطني..أنا أبصر بقلبي ومنه أعمّد وليد اللغة..وأعشق فاعلي وهو الفاعل في الميادين بلغة أخرى للغة..فلما تلومني اللغة؟

لما وقد أوقدت أناملي شمعا لليل الروح..لأبصر بوضوح الوضوح روح الله في جمالهنّ وأقرأ قرآني كلّه مرتين..واحدة لله..وأخرى للإنسان الذي علّمني ما لم أعلم..؟

لما تلومني وقد عرّيت قلبي لأفضح الحبّ لكلّ موءودة كرّمها الله برحم هو سرّ الخليقة..والموءودات نوعان يا وطني..لئن كانت الأولى معلومة في اللغة..فالثانية معلومة في الخدر وتحت البراقع..وثقوب الأرض التي أنّا نجمع على أنها قبر الحياة ذات التاء المربوطة..؟

فلما تلومني اللغة وقد حاربت شهوة الحيوان بروعة الإنسان الذي يدثّرني باللحم الحيّ..الذي ينبض عشقا..وعطر عرقه حبقا..ونار قلبه تحرق طوفان الحنق الجهل حرقا..؟

لما أقترف لغة تلومني على تناول اللغة سبقا يا وطني؟

وما شرّدت شاردة..ولا بدّلت سيدة لثمت وجهي الكادح بقلبها على رصيف الحبّ؟..ولا...فقدتني في ثنايا البلاد ذات غربة لأكره فاعلي..وما فاعلي سوى فاعلها فينا يا وطني..

مشترك نحن..واحد يتوحّد في صرخة لا يدرك سرّها النسيان..ولا آمان لناكر ثديا أرضعه الحياة لكي يفتح تاء الماء المالح الذي ينزف من عينيها كلّما لفّته حمى الموت في عزّ الكينونة..

مشترك نحن واحد..يسندنا الوجود بحدود الأدوار..عار أن نأكل لحمنا أحياء يا وطني...

عار أن نغنى بصوتها..ونقول للصوت أنت عورة..وصوتها فينا قبر من دمنا.. لنا..بنا يمضي قدما في كلّ ثورة يا وطني..

فلما يخدّرون اللغة..حتى إذا ما بلغت زبده الوضع.. ينكرون عنها ما تبدعه..بحجج الضعف والقوّة..هل اللغة قويّة حتى هذا الحدّ؟

حتما لا فالقوّة الواحد الذي نحن بما انفتح وما انغلق..بنون فتحها الله لنغلق قلبها بالحبّ على حبّ..وبكلّ حبّ نقول لهنّ(عيد رائع بكنّ..وما أروع الحياة وإن ربطت تائها بقلوبكنّ على رقابنا.. نكون بكنّ ومعكنّ وفيكنّ جنين ألاهي لوطن الثورة)...ولتلومني اللغة ما شاءت..فهي منّي تنبع..وأنا صانعها للأيام التي تغريها كبوة.../...

تونس في طريقها إلى 08/03/2013

 
 
 

Comments


Post: Blog2_Post

Subscribe Form

Thanks for submitting!

  • Facebook
  • Twitter

©2020 par موقع المختار المختاري الزاراتي. Créé avec Wix.com

bottom of page