top of page
Rechercher

كم كان الحلم رائعا حين كنت الحلم وكنت لي وطن

  • Photo du rédacteur: zaratimoukhi
    zaratimoukhi
  • 22 mai 2020
  • 2 min de lecture

بقلم المختار المختاري الزاراتي

كم كنّا نفاخر ونتباهى بمستوى ثقافتنا المبدعة المتناسقة ليس مع هموم المواطن والوطن في حاجاته اليومية بل وتجاوزت واقعها الى الحلم الملاصق للمكن والذي يحارب المستحيل لكن من الغباء التصديق بأنّ نظامين كرّسا كلّ ما لديهما من طاقات خلاّقة مبدعة فقط لتحطيم هذه الثقافة التي كانت رمزا ورقما لا محيد عن احتسابه وأخذه في الحسبان ليس في محيطها العربي بل وتجاوزت في عديد الميادين الى الانسانية (العالمية كما يحلوا للبعض التسمية).

وكم كنّا ننبه أنّ من يناضل ويحارب من اجل افتكاك حقّ يكتسبه لا بد ان يناضل على الاقل من اجل فهم واستيعاب وتطوير ما وهب اليه ليصل به وبنفسه الى مستوى هذا الحقّ.

وهنا اقصد طبعا المرأة هذه التي تغدر في اليوم الف مرة وأكثر من خلال جهلها بما منح اليها غدرا فهو منحها الحرية ومنعها من فهم وتحليل واستيعاب مفاهيم ومعاني الحرية الاساسية البسيطة ومازال يكرس هذا التصحير والتجهيل بأشكال إغراءيه هي اسلوبه في استلاب الشخصية وليست بالغريبة عن اللاهوت العلماني الليبرالي الجائع ابدا...

وها هو يطل علينا بنهود وأفخاذ وطنية تساوي اربع مليارات من اموال الشعب طبعا لينحت في عقل صغار البلاد (من صباياها) نموذج المومس الرخيصة اذ ان ليس هي من يساوي الاربع مليارات بل من سيشتري ذلك النهد والفخذ من عربان الكاز او من سيعده ويطهوه لمخصيي الليبرالية الصهيونية العالمية والذي يسلّع نساء وطنه ويستغباهم بسجاده الاحمر ليصنع منهم نجوم الليالي الحمر.

بعد ان يمنحهم هوية فنانة سينمائية عربية (تونسية كانت او من اقطار العرب مجتمعين) واللواتي يمنحنا اضافاتهن ولمساتهن الجاهلة في تباريهن لإبراز اكثر قدر ممكن من جسدهن السلعة.

نحن ناضلنا من اجل ان لا يكون جسدها سلعة وملكية خاصة لجاهل بلحية غبراء. لنجدهنّ يمنحننا العار من جديد وهنّ يتبارين للظهور عاريات في شكل سلعة معلبة بغلاف غربي لا وطني مناضل (قيل انه عمل ثورة وطنية ضد الجهل والدكتاتورية وشعارها الاول والمركزي الكرامة) اي كرامة وانتن تقذرنا اجمل ما وهبتن والكنز الذي به تتركنا للعالم غرس الانسانية حين يكون الوطن اصغر من الرحب الممكن.

وهكذا جعلننا نكون وقود الصدمة التي تذهب بنا بعيدا في الاستقالة من هكذا ثقافة وهكذا عرب وهكذا وطن برمته.

وخصوصا هكذا جهل حتى بأبسط شروط الثقافة في معناها الانساني العام والوطني الخاص الذي شرطه الاول والأخير الشخصية الذاتية وما تحمله من روافد وإضافات نوعية للثقافة الانسانية.

ولو انه فعلا اضفنا لها الكثير من المومسات الجميلات اللواتي لا يصلحنا لغير الاستمناء على احلامنا الوطنية وثقافتنا التونسية العربية بخصوصياتها التي كانت المنطلق والمحور الاساسي الذي انطلقنا منه على ايامنا التي (الله يرحمها ويرحم الوطن الذي مات على افخاذ ونهود صباياه الحراير)

اقول قولي هذا وانأ الذي كنت ولازلت وسأظل احارب من اجل حريات المرأة في عناصرها الاساسية من حقها في العلم والمعرفة والإبداع الحر والثقافة الوطنية ومشاركتنا تحمل المسئولية في كل المناصب التي تبدع فيها وتشكل عنصرا يضيف ويبدع ويبتكر. بفكر وعمل وروح وحنان وقلب انثى وليس بجسد ونهود وأفخاذ مومس

الله يرحمك يا تونس ويرحم كل تونسي وتونسية هم وهن امثالي في الرأي

تونس في ايام قرط حدشت السينمائية

اي في ايام معرض الاجساد التونسية والعربية للتباري على انتاج مومسات سينما عربية

في ماخور قرط حدشت نوفمبر العظيم 2015

 
 
 

コメント


Post: Blog2_Post

Subscribe Form

Thanks for submitting!

  • Facebook
  • Twitter

©2020 par موقع المختار المختاري الزاراتي. Créé avec Wix.com

bottom of page