فكرة كيف التكرة عن ثورات الجهل التي تفاخر بعدم انتمائها وقيادتها من طرف فصيل أو فصائل وتدّعي الشعبية

بقلم المختار المختاري الزاراتي

دولتين عربيتين من اكبر دول المخزون والانتاج النفطي (ليبيا و العراق) مع دولتي جوار هي بالنسبة للاولى تونس دولة معبر الى دولة اخرى عربية لم ترضخ كسابقتيها (ولو نسبيا) للامبريالية العالمية والصهيونية ومخططاتهما لاحتلال العالم وبسط سيطرتها عليه بقصد تحجيم التمدد الاسيوي (خصوصا الصيني الروسي المتحالف أخيرا ونتيجة) ونعني الجزائر والثانية هي معبر ونقطة خط نار ومن دول اللات التي تحرم الصهيونية من التمدد بشكل مريح على حكومات ودول البلدان العارـ عبرية ونعني بها سوريا هو (الشانطي) الداعشي امبرمج ضمن ثورات الجهل والجهالة. وقبلها تمّ ترتيب بيت الجانب المصري كعنصر (خطه مشغول 'شانطي' ما يسمى ثورات الربيع (العار..أبي) وهو الذي لم يكن لابامكانه. ولا هو مؤهل ولا حتى في مقدوره وقدراته الكاملة. للعب دور طبيعي (بالنسبة لحكم مبارك طبعا) في انجاز وتمهيد الراي العام العربي الشعبي لهذه الخارطة الجديدة والتوزيع الجديد للادوار فيها بحكم ما تمتلكه مصر من مخزون مؤثر على نسبة مهمة من الرأي العام العربي والموروث.

وبعد إتمام واكتمال السيطرة على غلمان القصور النفطية وبغاياها.

وبعد الفروغ النهائي من حكام الغائط العربي الخليجي.

جاء دور العصاة ومرحلة ما بعد صدام

مرحلة تركيع كامل الخارطة العربية وتكريس الوجود العلني (علاقات وتجارة واستثمار وسياسة وتفاعل عام وكلّي ومطلق مع الكيان الصهيوني وليس فقط اعترافا سياسيا فهي رأس الحربة للنظام الشرق أوسطي ومن ثمة العربي الجديد ومحوره)

حتى لا يبق عائق امام مشروع الامبريالية الصهيونية في احكام السيطرة

وابعاد شبح المزاحمة على مصادر الطاقة الرئيسة الغاز والنفط

خصوصا وأن روسيا تلعب ورقة الشيعة بين فرس وعرب وهي ناجحة حتى الآن في تكريس حاجز وخط الآمان الاعسكري بعد خسارتها في (بلدان ما كان ضمن خط نار الاتحاد السوفياتي وما تمثله من مواقع استراتيجية عسكرية واسرار عسكرية تمكن الغرب بقيادة أمريكا وعلى مراحل منذ ما قبل الحرب الباردة وحتى ما بعد تفكك الاتحاد السوفياتي من استقطابه وترويضه وضمه لقائمة ممتلكاتها)

ولضمان سلامة وآمان المعسكر الرئيسي ومركز القيادة الميداني ومصدر التمويل الأساسي (الخليج بقيادة مشتركة سعودية قطرية) كانت اليمن بثورة القات مهيئة للحزام الآمني وأرض المعركة الثغر المدافع عن المركز ومركز التفريخ والتجريب والتوزيع للقيادات الجهادية لفصائل محددة ومخبر توجيه المعلومة.

هذا الموقع الذي سريعا ما كشفه الحلف المضاد ليستثمر قوته الرئيسية فيه (الحوثي والمخلوع طالح) ولكشف المستور والدور السعودي الخفيّ والذي لم يظهر في المشهد منذ بداية المعركة تاركا لقطرائيل الجندي الامامي ومسنود من خلفه بالمجلس الخليجي مع احتساب اختلاف الأدوار المسنودة (بين رافض ظاهريا محاولة لامتصاص الضد المحلّي والعربي وتوجيهه إليه وبين المنتمي للمشروع والمحارب الصنديد في سبيل إقامته

فهو الضامن الوحيد لبقائهم على العرش النفطي وتكريس تجهيل الرعية ودفنها في كهوف الجهل المغلف بالارادة الاهية وتقسيمات الافكار والشروح الدينية التي انتجت الطوائف والفرق والنحل

والبقية أتركها لمن يسأل

(ويقولولي ثورة ياسمين وربيع عربي والكونغرس وقف اجلالا لنبوغ الثوريين هههههههههههههههههههههههههههههه ثورة ايه ايها الابله.... ولكم سديد النظر ودمتم ذخرا لوطن