top of page
Rechercher

غسيل الحوار والنسمة (معركة السلطة بين عائلات الدولار وعصابات الآورو)

  • Photo du rédacteur: zaratimoukhi
    zaratimoukhi
  • 23 mai 2020
  • 4 min de lecture

بقلم المختار المختاري الزاراتي

منذ قيام الحالةالثورية 17/14 جانفي انطلقت معركة فرض الوجود في مرحلة أولى بين حنبعل ونسمة والتيانتصرت فيها الأخيرة التي ركزت مشهدها الهوليودي الجديد على أسس بيرليسكونية بنعمارية لها من القدرة على إنفاذ وتنفيذ أجندة عودة سلطة البرجوازية القديمة بدعممن مؤسسات هوليود السياسة العالمية ونجحت أيما نجاح في وضع البند الأول من الخطةبدقة عمليّة متناهية وبحبكة مشهديه إعلامية مؤثرة في مجريات الأحداث.

خصوصا وأن راعيهاالأول يعرف جيدا قيمة المشهد الإعلامي وما وفره له طيلة عقود الحرب الباردة وبعدهاوحتى الراهن من مكاسب على الأرض وفي كلّ الحروب التي خاضتها. وهي التي عرفتبقدرتها وتمويلها العالمي للمؤسسات الإعلامية بالمعلومة الجاهزة والمعدة للاستهلاكالشعبي بما دسّ فيها من مضامين وغايات وتوجيه وتكريس لوعي مرتكز على الوجبة الجاهزةالاستهلاكية حسب الطلب الذي هو في الأصل طلب وجودهم كقوّة حاكمة مطلقة ومسيطرةومستعمرة للشعوب (مثل إمبراطورية مردوخ الإعلامية العالمية وشركائه العرب ومنهم أميرالأطلال وغيره...)

وبعد انكشاف دور(الجزيرة) كان لابد من بديل ينبع من الأرض ومن صلب البلاد وبمفردات نابعة منواقعها ومطالبها التي توظّف لمصلحة الشقّ والكتلة المنتمية والراجعة بالنظرللتوافق الحاصل بينهما منذ القديم.

والتي لها اذرعوأرضية التقاء أولي يدفع بها إلى الشعبية والمكانة المتقدمة في واقع الشعب ونخبهالسياسية والثقافية والإبداعية.

وبهذا تمكنت نسمةمن هزم حنبعل ومررت مشروع اعتلاء النهضة عرش تونس حتى لا تعتليه سلطة شعبية ثوريةتفقد الكتلة الصغيرة عددا ولمسيطرة على السلطة والموجهة لدفتها منذ خاتمة ايامبورقيبة (خصوصا) وتكرس حكمها مع عصابات النهب والسرقة في دكتاتورية بن عليوالطرابلسية.

وحتى الانقلاب علىالنهضة عند قيام البديل الليبرالي العلماني (النداء) هذا الحزب الذي كان لهم الدورالكبير في تجميعه ووضعه حقيقة على الأرض من خلال انتقائهم لشخصية (الباجي)واقتراحه ثم تسهيل دخوله الحكم المؤقت ليعدّ عدته ويؤسس أرضية حزبه الذي هو حزبهم(حزب البورجوازية الليبرالية العلمانية) ومن منطلق إزاحة خصمهم الأول الذي انتسبلعالمهم حديثا وتمكن من كسب مواقع مهمة ومفاتيح السلطة والحكم وعلى رأسها الإدارة.وهم صنيعة أيام الدكتاتور بن علي وأصهاره الطرابلسية وبطانة القصر والحزب ألتجمعيالمنتفعين غيلة وغدرا ونهبا بثروات الشعب وماله وعرقه (وشقاء عمره).

لكنّ نسمة لم تحسبحساب الإرث الطبيعي لهؤلاء الذين ما زلوا قيد الفعل والتفاعل في كلّ المواقعبالشكلين السرّي والعلني. وأنّ خصومهم السياسيين الذين يتمتعون بحصانة دولية نتيجةولائهم للمشروع وللشخصيات الراعية له الليبرالي البرجوازي. والذين يعرفون قدراتهذه المجموعة المعاقبة شعبيا والتي تستثمر في هذا العقاب لتعيد منهم من يدخل دارهاليكون آمن وفاعل.

فكانت مؤسسةالحوار التونسي بكلّ الهالة والمسرحية الإعلامية السياسية القضائية والعقابية السجنيةلصاحب مشروعها بقصد إعادته للمشهد كطرف مصارع بشروط جديدة غير شروط شركائهالطرابلسية قبل الحالة الثورية التونسية 17/14 جانفي.

وفعلا تمكنت هذهالمؤسسة وبعد معارك وهمية في البداية إلا أن المعركة الحقيقيّة هي معركة الملكيةوالصراع على بقاء الملكية خارج شركات سليم الرياحي السياسية والتي تمثّل عنصرا لميؤسس بعد شروط الانتماء للعبة بحكم انعدام الخبرة والمعرفة والعلاقات السياسيةالمؤسسة لعلاقة ذاتية وموضوعية معه وموقعته في صلب المشروع كعنصر من أثاثه المنزلي.

وبعد التمكن من إزاحتهنهائيّا عبر شراء مؤسسة (الحوار) تمكن هذه الآلة الإعلاميّة من الشروع في تنفيذبرنامجها المنتمي رأسا للشقّ الذي أبرزناه بوضوح. وبدأت مرحلة الحرب بين القناتينلكسب المشاهد والمرتكزة أولا على الحدث العام ومن خلاله يقع التمرير على جرعاتوبشكل مغلّف بكلّ عناصر التخفّي (من حرّية وديمقراطية إعلامية ووطنية وغيرها منشعارات دسّ السمّ في الدسم) وكان ما شهده المواطن التونسي من حلقات تبيض وجوهالتجمّع والدكتاتورية وهم عناصره الضاربة ميدانية والتي كان يمارس أفعاله منخلالها وبيديها وعلى يديها عوقب كلّ حرّ تقدميّ مناضل وبها تمكن بن عليوالطرابلسية عموما من إسكات وتعذيب وتدمير كلّ مواطن يطالب بحقه المشروع في الحياةوالعيش والرزق وهم الصفّ الأمامي للمشروع الدكتاتوري والذين حموه وحصنوه ودافعواعنه طيلة وجوده فينا بشكله الدموي والتدميري.

ليخرجونهم إلينافي وضع الضحية التي لا تقدر على مخالفة الأوامر والتي لا يمكنها قول لا في وجهالطاغية حماية لشخصه ولعائلته وحتى الشعب من خلال كفّ اليد عن الكثيرين (ولا ندريهؤلاء الكثيرين من هم تحديدا)

ولكننا نعرف أنهمكانوا منتفعين ومؤسسين لممالك وممتلكات خاصتهم نهبوها من المال العام أو من الرشاوىالتي كانوا يشترطونها وغيره من الأشكال والممارسات التي كانوا يقومون بها ترويعالشعب خائف وتجويعا وحتى تدميرا نفسيا لكلّ من تسول له نفسه قول لا حتى وإن لم تكنتنتمي لنهج سياسي بل قيلت بشكل عفوي وبريء نتيجة إحساس بالغبن وبالإهانة التيكانوا هم أول من مارسوها حتى يسيطروا على الشعب ويروضوه لسيدهم مقابل إطلاق يديهمفي النهب والسرقة وغيره من الممارسات الشنيعة التي قاموا بها.

ليصل الأمر ليلة الأحدإلى دعوة فرد من عائلة الطرابلسية ليبيض وجوههم غائبا هاربا وحاضرا في السجونوطليقا مختفي في جلباب راعيه اليوم.

وكالعادة التي عودنا بها مسوق البرنامج المعد لغسيل المكروبات بفاعلية أقوى من انتاجات مخابرهن كل وغيرها من مخابر إنتاج المطهرات الشرسة والقوية الفاعلية عالميا. أجهز علىغريم إعلامي بطريقة جدّ خبيثة حين سهّل له الحضور في حالة شرب (حتى لا أقول سكر واضح)حتى يبلغ رسالة للشعب المسكين أنّ هؤلاء الذين كانوا بالأمس يخالونهم مناضلين عنالحقّ العام وخصوصا حقّ الإعلام الحرّ هم (سوكارجية وحفنة خليعين وغيره من التهمالتي تساق اليهم أخلاقيا من خلال أدواة جاهزة لتطويع المشهد من خلال جناحهم المتمثّل في حراس الدين الذراع (المتخمر) والجاهز دائما. والحارس للأخلاق العامة والراعي الرسمي للحصانة الجديدة وشركات غسيل وتبييض القذرات التاريخية. تحت لافتة الإعلاميين المنافقين وحتى تحت بند إعلام العار.

فأي دور للإعلام الشعبي الحقيقي وأي وجود. وهل الحرب القائمة حتى الآن على المؤسسات الوطنية الإعلامية والتي هي غارقة حتى النخاع في فخاخ وضعت لها في داخلها حتى تتأخر وتتشرذم وتحقّرحتى تفلس ومن ثمة يقع التفويت فيها لمن يرعى مصالح (من؟) ويوظّفها ويوظّف طاقاتهاوآلتها التي دفع ثمنها مسبقا الشعب طيلة وجوده. لتكون أداة بيد فئة الله أعلم.ونحن نرصد. رغباتها وتوجهها.

تونس في 23/02/2015

 
 
 

Comments


Post: Blog2_Post

Subscribe Form

Thanks for submitting!

  • Facebook
  • Twitter

©2020 par موقع المختار المختاري الزاراتي. Créé avec Wix.com

bottom of page