حكمة الباطن ... هوّ الغضبّ ... و... أهوّ وجه المختار في هوّ
- zaratimoukhi
- 25 mai 2020
- 4 min de lecture

بقلم المختار المختاري الزاراتي
شبق... شبق ... لا تعتق الكلمات بغير ارتقاء اللهب قمّة رغوة نبيذ الله فينا ... ويكسونا لون العرق اللذيذ ... شبق يشتقّ من صفاتنا الأولى نقع الروح في جسد حيّ محشوّ ألم متعة الذوبان في شفق يتناسق والقلب الذي فينا يدقّ شهوة للانصهار في نسق الصعود إلى روح أخرى غير التي توارينا في اليوميّ .. روح تسلك روحها في رقصة تيه على إيقاع مطر الحبّ فينا ...
شبق وتفاصيل شمعة إلهية تضيء ركنا معتما من أغنية العشق ... هوّ ... شبقي المتغلغل في المشهد البحريّ وفي شاشة يلوّنها صوت المسافات... الليل نهاريّ هنا ... ليل بلا ليل مشمس في الذاكرة... والتوبة ظلّ عقل أهدر ظلّه على طريق شدو أنفاس تلهث من وطء تفشّي الذروة في الحرارة الثملة ... وهوّ يمسك بآخر الكلمات ... ويصدّ زفرات القلب الراحل على درب الإفراغ الأخير ... هوّ يطير بي إلى حيث أصير نطفة. مضغة. علقة .
شبق يسترق السمع للحجب والشهب قد تفصل بين الصوت والمعنى في الصرخة الأولى ... لينشئ التوتّر من غباء الحاضر الغائب "الإنسان الاجتماعي" وأجهل فوق جهل الجاهلين ... الكون أنا ... ولول أنا ما كان هوّ فيّ هوّ ... ولا أنا بهوّ أنحت آخر سيف في الكون لقتل الخوف من هوّ ... ويبق وزن الريح ثقيلا بدون نار توقد الماء الدافق من عين غضبا ...
شبق يعانق اعتناق الوجد لبشريّته مغالطة للحقيقة ... فنخلع الجبّة ... نتعرّى كما آلهة أولى ... لا تخشى "البابرازي" وتجمح في الطلق إذ لا غرق في جسد بلا رغبة موت طاهر يغيّبنا عن طين لا اسم له في كتب الأسماء ... إذ لا يقين يهدم انفجار النار الأولى في المساحة حتى احترق الضالع في الإنشاء بوحده ... وصرخ كونوا المحروقين بي ... بشبق صارخ في ولادة روح تفّاحة لا تليق بعقول تمسخها نور الجريمة ليجثم على رقبة الخائف نسل الشياطين ...
يا هوّ أمن نار أم من طين عمّدت ظلّي ... وأسكنت روحي جبّة من خشية عورة التاريخ ؟ أيهدم الضدّ ضدّه في انفجار الخارطة التي وزّعها الماء بملحه . وشرحه لعناصر الأسرار عند انهيار تفاصيل الانبهار فينا بعراء الصيف ؟ لا أظنّ أن السماء واهمة يا قلب الرياح الأربعة المشرقة في حداء هوّ ... أهوّ ... أهوّ ... أهوّ . لن ينحرني لساني بل ظلّي على الأرض ... إنساني العاشق هوّاه ... سيعبدني ويشدو مناجيّا هوّ ... أهوّ ... أهوّ خارقي يا أرض السماء العارية مثل روحي في هذه الساعات من ثورة القلب ... حبّا ورحابة النور في شمس حقيقة القوّة فينا ... فأشرح صوتك بالنداء ... أهوّ ... أهوّ يا هوّاي ...واستمتع بالأغاني الوارفة كاللحم الحيّ الذي يقينا الاستلاب .
هل هوّ الضحيّة ؟ أم شبق الأيام يحضن بعدنا عن هويّة هوّ فينا ؟
شبق ... شبق والحبّ ذرف للندى تجفّف أسئلة طيف نراه غائبا فنقتله حاضرا في الخوف منه هوّ ... نتوسّل فكر وحكم نزعم بها وئد حبّنا للحركة في ظلّنا على الأرض . وننسق الواجهات . نرتّبها على مقاس اتجاه الريح وليس صريح فينا سوى جسد يعوم في غربته وفي جواز السفر . نحتوي ما نبصره ونخرّب الزمان والمكان بلا هوادة لننتحر في انتصاب أليف الحروف... ثمّ نقاضي سكرنا ... والسكر قداسة لو تفقهون ... نتهم الثمالة بأنها حمّلة أوجه ... وناشرة للإرهاب الوثنيّ ... نعتدي على حلم الوروف ظلاّ للأغاني فيركبنا التمزيق ... نمزّق حتى صوتنا إربا منكّسة الأركان وهوّ هناك في الأركان حتّى ... فكيف نرضى لهوّ التمزّق والانتكاس في جسد الرحم ؟
شبق ولا ندم على ما فات من جنون بل نعيد الآن للجنون أصل إفرازا ته فينا ... الحبّ معبودتي وطن الأنبياء اللذين نادوا بالإنسان الذيّ هوّ وهو يراقص الغاب ويقفز بين الجداول . يتسلّق صخر القلب متسلّحا بذاكرة النار في شهوة الخلود الأولى الساكنة في رحم دافئ . وثدي لبنيّ الخمر وفجوة نسكنها لنخطط بالليل لتقاسم أمكنة القلب ... فاستهلّي القطر باسم هوّ الخارق ... قبل تحنّط الماء فينا معبودتي . وشقّ طاعة سيّد العشّاق الواقف على مشارف الرحيل في خارطة الرقاع على جبّة الكون .
واسكبي روحك فيّ ... أنا الذي هوّ الغنيّ بناري ... وراقصي حلمي على بساط من زرع أوحت به آيات روحي الشائعة في الصوت ... ولتتشكل مراحل ولادة خارقي من لذّة اللحظات التي تشكّلنا عدد واحد ... لنخلد معا في المعاني معبودتي ... توسّدي أنفاسي ولا تتوسل أبدا وقتا مبنيّ عليه الفراغ . قد نشتاق لحطب لنوقد ظلّنا . وقد نشتاق لغرس صوتنا في المطلق . وقد نسافر إلى عليين وأجنحتنا لغة من قلب اللغة تفتي لنا بشيوع العراء اللاهي وهوّ هوّ شبق أبدا . يصنع من الظلمات بيتا لعبادة وهم الوهم . يبصر خوفه في جوف النار فينتهي نارا أو يموت من ناره قيل سهوا وقيل في رواية أخرى نيران صديقة...
وتواجهنا صفات الذخيرة التي نكنزها في العقل الباطن ... لكن نتواطأ والخشية من الإفراد فنخشى على هوّ من العزلة في منفى قصيّ لا أخبار فيه عن وراثة صورته في الكهوف ... يدخلنا الشكّ في الجدوى من الوجود بلا ظلّ نفتري على الكلمات لنقيس خطانا على درب المعضلة... نكون هوّ أو لا نكون ... فنهرول إلى أقرب معبد شيّده هوّ لهوّ ... ونبكي بحرقة تخدّرنا عن جدوا الهرب إلى جثّتنا حين يجرحها الجوع...
شبق حبيبتي الجوع ... ولذّة أن نأكل أصابعنا ندما على القول للقول ... لكن لذّة القول أكبر من أن نجوع لرغيف يمنّ به علينا من لم يعرف جوع القلب لوطن أرحب حتّى من فكرته في المرآة... تتنوّع فيه صلوات هوّ في كلّ الاتجاهات... وتأكل من فاكهة العقل ما يغري هوّ بالإعتاق ... نرقص ... نرقص حتى يخرج حرّا إلى الرحم الأول للولادة ... يصرخ جليّا ... يقول بصمته كلّ الأشياء... وكلّ الأسماء ...
وتختلط العناصر بغير ما تشوّه ... لا في المبنى ولا في المعنى ... تتمحور في السّكينة والغضب ... تبذر في الطين سبب الخلق ... وينشئ الحرف الأول للغة الخارق الباقي في هوّ الذي لا خوف فيه ... ويهشّم صنمه من بوّابة البحر ... يشرب ... يشرب حتى ينسى أنّ وجهه يرتسم على الماء . ينقذ الدوائر من التمدد بعيدا في الرؤيا ... ويستتبّ وزن قلبه مع وزن الصدر والأنفاس... لا أصوات ولا أجراس ولا جدران ترهبنا بالنسل المختار... ولا عجب من الحبّ العاري فالجبّة من صنع أعداء هوّ .. وهوّ أنا ... أنت ... وكلّ الأسماء الباقية في القلب معبودتي .
بي شيء هو الجنون ... هو الخيط الرابط بين أن أكون هوّ الطليق فيّ وفي الرحب أو فلما أكون ... وبي شبق أسقيك منه ما يجهلون وما يعلمون ولا يعلمون ... بي أنت ... وأنت سكون الليل في هبّات لا يعيها سوى المدمن حبّا لإنسانه الذي فوق كلّ الظنون ... وبي حزن الأسئلة التي لن تفقد شرعيّة الغناء في وحشة هذا الكون سيدتي ... وبي رعشة دفئ ذات دغدغة وتر صوتك يلهمني الحبّ الحنون ... ساعتها أجمع ظلّي في كلّي وأغادر إلى حيث أكون وحدي هوّ ... لما تبق من سنون ...
ذات رحب : في وقت عاري :من 20_05_2011 ... المختار
Comentários