top of page
Rechercher

بعد الثقافة الرياضة منطقة للاختراق والتطبيع

  • Photo du rédacteur: zaratimoukhi
    zaratimoukhi
  • 18 nov. 2020
  • 6 min de lecture

*ليس بالغريب بعد تصريح رموز سياسة الكيان بأنّ ثلاثة أقطار عربية بقيت عصية حتى الآن عن دخول بيت الطاعة والتطبيع معه. وهي التي يقع التركيز لضمها لأسطول أعراب الخيانة بداية من نسبة من الفلسطينيين بلوغا أعراب التطبيع اللذين فضحهم العدو وعراهم قدام العالم حتى أصبحوا في موقف الدفاع المستميت على أحقية العدو بالوجود وعن قناعة تامة ومنهم من يشرع لها دينيا من خلال عملية القصّ لآيات قرآنية وهي سبيلهم ونهجهم في تبرير وشرعنه قرارات ملوكهم وسلاطينهم وحكامهم من قدم حتى أصبح الدين الإسلامي مصدر تهكم وتندر الغرب. لمعرفتهم العميقة به أكثر من أهله اللذين أعماهم المال القذر عن قول كلمة الحقّ.

- وليس بالغريب إذن أن يقع التركيز على التسلل بأي شكل وسبيل. ووفر لهم ضعاف الشخصية والكينونة ممن لا علم ولا ثقافة ولا معرفة تعليهم لبلوغ المناصب سوى التعويل على دعم الخارج هذا الخارج الذي يخفي عن ظاهره العلامة الحقيقية والوجه الحقيقي لراعيه وهو الصهيونية سياسة أو فكرا ونهجا وتوجها.

*الشباب المبدع طريق للتسلل والتطبيع.

- وقع التركيز في التسلل على المفاصل ذات الشعبية وخصوصا في أوساط الشباب الطموح لبلوغ أعلى المراتب والحالم بسرعة الشهرة والاعتراف الجماهيري بموهبته وفنه. وكان العنصر الذي يتلقف هذه الشريحة من الشباب الذي عاش ردحا طويلا من الزمن مهمشا ومقصيا عن الحياة ليس السياسية فقط بل الإبداعية والثقافية والفنيّة عموما. الشيء الذي يدفع به إلى التشبث بأول قشة تنقذه من القاع المزدحم جدا وتصل به إلى حلمه.

- فوفروا له مصيدة العصر من وسائل ربط اجتماعي (وسائل التواصل الاجتماعي على الانترانت 'فايسبوك' يتيوب انستغرام' وغيرها فقط للغربلة ودراسة الشخصيّة واستثمارها في تثوير البقية وبالتالي استخدموا ووجهوا عن بعد ليكوّنوا مقاتلين متطوّعين). معتمدين في ذلك على ما أسسوا له من تصحير ثقافي وتجهيل تعليمي. على مدى مرحلة أواخر زمن بورقيبة ومن تلاه وحتى اليوم. في إطار الصراع نحو خوصصة التعليم بعد أن ذهبنا شوطا في خوصصة الثقافة. بإتباع النهج الرأسمالي وعلى الشاكلة الأمريكية كأن تونس تمتلك القواعد الأساسية التي تمتلكها أمريكا ودول الرأسمالية.

- كما وفروا له الفضاء الذي من خلاله يبرز مواهبه ويروج ضمن محيطه الشبابي القابل لكل ظاهرة من الظواهر الغير مدروسة والمدسوسة بغلاف العسل الجذاب المعاصر من شعار الحريات والديمقراطيّة المزيفة الى شعارات أخرى تغري هذه الشريحة التي بطبعها ومن خلال سنّها يثبت علم النفس أنها تمرّ بمرحلة ثورة وعصيان للسائد. وسنرى في مقال لاحق كيف يكون علم النفس قاعدة جديدة قديمة لاستنباط الحلول الرئيسية لتنفيذ برامج الرأسمالية نحو السيطرة المطلقة على العالم واقتصاده ومخزونه الطبيعي وشعوبه وحكامه طبعا. من خلال تخصيصنا لمقال يرد بعد هذا حول نظرية الصدمة.

- وفي غياب ضخّ الحماية الطبيعية في جسد هؤلاء الشباب الغثّ وعقلهم المشوش بفعل الأسلحة المعاصرة للاختراق وترويج هذه الظواهر المدسوسة بسرعة البرق وسرعة الأقمار الفضائية والإعلام الرأسمالي الموجه كسلاح ضمن أسلحة ليس المخابرات فقط بل والبنتاغون أيضا. في إطار العالم قرية ومجتمع المعلومات وتحرير الأسواق والفضاء المفتوح وغيرها من سياسات الضمّ والاحتواء الاقتصادي لبلدان ليس لها إنتاج البتة وإنما هي سوق استهلاك وفقط. والتي تفتقر ليس للعمق التعليمي والثقافي فقط بل ولركائز الشخصية الوطنيّة المتميزة والمعتدة بذاتها وموروثها الذي يميزها عن العالم والذي في الأصل هو سلاحها الطبيعي والمضاد الحيوي الذي يحميها من الجراثيم والأوبئة. ومدخلها لولوج عالم الانسانية بتفردها وتميزها وطموحها المبني على حاجياتها وخصوصياتها.

- وبعد أن تفطن العدو من خلال محاولات أذنابه في الداخل. أنّ منسوب الوعي في الساحة الثقافية من خلال وجود العناصر الفاعلة التي تعتبر من الحرس القديم. قامت بترتيب بيتها من خلال توعية وتأطير نسبة مهمة من الشباب الطموح وحتى عمليات التغرير الفردي أو التشويه معتمدين على المناسبات الدولية والصور التي تؤخذ بشكل مبرمج للإيقاع بهذا المبدع او ذاك اصبحت من قبيل الفذلكة والسخرية عند شريحة المثقفين خصوصا إذا ما وقع استخدمها بشكل مسيس (وليس سياسي) للإيقاع بخصم أو شخصية يراد تحييدها او الغاء وجودها تماما.

- ولأننا نشهد في الساحة الثقافية وعيا حقيقيا عند نسبة مهمة تفرّق بين اليهوديّة كدين توحيدي وهو ضمن الأديان المعترف بوجودها والتي وردت في قرآن الاسلام بكامل انبيائها ورسلها اللذين ورث عنهم الاسلام

دم النبوة من خلال شجرة الانبياء التي تختتم برسول الاسلام النبي محمد العربي (صلى الله عليه وسلّم)

- وأنّ الصراع ليس مع اليهود واليهودية كدين. وإنما مع عدو يتخذ الدين مطية للاحتلال والإبادة والتنكيل والعنصرية وهو العدو الصهيوني.

*التحوّل إلى ميدان الرياضة بعد الفشل في الساحات الثقافية والفنيّة.

- وكما سبق الذكر فان التحوّل نحو الملف الرياضي مستخدمين سلطة المال والمواقع في اروقة القرار داخل المنظمات الدولية الرياضية والتي أسست لمثل هذه الوضعية بحكم التمويل والتجميع وغيره وهو نتيجة لتفطن العدو ليس لمصدر مهم من مصادر الثروة الهائلة في العالم الى درجة ان رأسمال هذه المنظمات يفوق بآلاف المرات ارقام صناديق دائنة ومنظمات اغاثة والصليب الاحمر مجتمعين وكل المنظمات ذات البعد العملي الانساني في العالم وحتى البحث العلمي الخارج عن دائرة استثمارهم.

- وبعد تفطنهم أنّ الرياضة اخذت بعدا سياسيا في مرحلة ليصبح نصر رياضي بمثابة هزيمة عسكرية او سياسية لدى الدول والشعوب الفقيرة والمضطهدة. وليتكتل الشعب خلف هذا السلاح الوهمي ويمنحه من ماله وعرقه ما يؤسس لإسعاده بنصر رياضي حتى يشبع نهمه لإذلال من يذلهم في قوتهم وعرقهم وبخيراتهم وثروتهم الطبيعية والكدحية. وهكذا تمّ وفي وقت وجيز تركيز منظمات راعية. ربطت الرياضة لتصبح خارطة عالمية حاكمة ومتداخلة لا يمكن الخروج عن دائرتها نهائيا. وعن قرارات سلطتها قطعيا. وعن مركزية اموالها ابديا. هذا المال الذي يقتطع من الشعوب الكادحة برغبتهم او من خلال سلطة حكمهم المحليّة ومن خلال الاطناب الاعلامي والشركات المحليّة للبيع وهم الثروة من خلال تجميع المال وإعادة توزيع نسبة منه على من منحهم (الحظّ) ووفقوا في اختيار 'العمود الفائز' وهي العاب ليس فقط تعد المغفلين بالحظّ بلل وتؤسس لفكر واتجاه بوصلة محددة فردانية رأسمالية تناحريه. تتكل على الربح بغير جهد ولا عمل معتمدة على (الحظّ).

- وبناء على ما تقدّم نخلص بأنّ الاعلام له دور كبير في تغلغل مثل هذه العاهات التي ليس فقط تلهي الناس بل وتؤسس وتوجه افكارهم وطموحاتهم وأحلامهم نحو اتجاه هو بالنهاية من يحكم سيطرته على رقابهم ويؤسس في الخفاء لإمبراطوريات التوابع والأذناب حتى يضمن استمرار واستقرار برامجه وتطورها حين تتوفر الرغبة والتوقيت المناسب لذلك. ومن خلال ما يقتطع من المصدر من اموال مجمّعة من الافراد طواعية وبشكل قطيعي.

- واعتمادا على انتشار الجهل وانعدام الوعي من خلال التصحر الثقافي والتوعوي برغبة سياسية وتوجيه سلطوي. للحفاظ على وجودها. وكراسي عناصرها المتحزّبة. ومجموعتها الطامعة. والمرتبطة ضرورة في قراراتها براعيها الرسمي الخارجي صاحب العصمة الأوحد الذي يبشر بثقافة الجريمة والقتل المنظم و(البراكجات) والمخدرات والرشوة والمحسوبية والقبلية الجهوية وكل الأمراض التي تدخل البلاد عبر مسالكهم وتحت رعايتهم فقط للحفاظ على مواقعهم ومناصبهم. وإحداث الصدمة المطلوبة في أوساط الشعب حتى يقبل بتنفيذ برامج ضدّ رغبته ومقدرته وتسلب إرادته وقوته.

- وان حدثوك عن محاربة الجريمة والفساد والكوارث الاجتماعية فاسأل مباشرة من المتسبب الرسمي ولأي سبب يترك الحبل على الغارب. وكيف دخلت هذه المصائب إلى البلاد (من كافة أنواع المخدرات 'المخدر الأصلي' ومخدرات من أنواع أخرى تهدر المخزون الوطني للعملة الصعبة وتصيب في مقتل شبابنا فكريا وعمليا وشخصية باعتماد عنصر التفقير والتهميش')

- كيف تخطت الحدود لتنتشر برعاية من؟ ومن منحها الأمان لتجول في المناطق والأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية؟ وحتى الأرياف مؤخرا أصبحت غير امنة وغير محمية من هذه الكوارث. لذا فان السياسة الحقيقية كعلم ومعرفة ومبادئ وفكر اقتصادي علمي كلّ هذا ابعد ما يكون عن هذا المشهد الحالي وحتى من سبقه في الحكم والشعب مازال يحلم في يقظته بكنز مزعوم كمن يحلم بإيجاد كنز سليمان النبي بعد آلاف السنين ويحتل ارض شعب ويبيد شعب ويدمر تاريخ شعب ويجرجر شعوب برمتها لضمها تحت جناحه القذر اقتصاديا (ولم يتعلّم العرب من ممارسة العدوّ في داخل الكيان المغتصب سياسة حقيقية ليضمن تعاطف ورص صفوف شعب لقيط وزخرفة عرقية لقيطة وهجينة ويضمن وقوفها خلف مشروعه بكل ما تمتلك ولا تمتلك)

- ونوضح أن السياسة ليس سوى الوجه المتكلم للاقتصاد وهو اللغة المقنعة للناس والمبررة للاختيار الاقتصادي وهي تستمد كل تفاصيلها من الخيارات التي تحدد ببرامج اقتصادية واضحة لذلك فانّ ما نشهده في بلدان العرب لا علاقة له بغير روبوهات في صورة حكام وطبقة (تلبس زي السياسي وهي ابعد ما يكون عن هذا العلم المرتبط بأخلاقيات وطنية وشخصية وكيان معتد بذاته وخصوصياته) وإنما ما نشهده هو قطيع مبرمج لتنفيذ أجندة العصر التي تختصر في (نظرية الصدمة) لتركيع ومن ثمة ربط هذه الشعوب الاستهلاكية إلى الدول المصنعة ولكي تبق مصنعة والشعوب المستعمرة هي شعوب استهلاك ونهب لثروتها الطبيعية وكدح عمالها بأرخص ثمن واقل تكلفة نصبوا هؤلاء الحكام المنتفخين بسلطة البوليس في بلدان أو الجيش في بلدان أخرى.

- بينما تطلع علينا مجرّد رئيسة نادي أو جامعة رياضة غير شعبية بالمرّة. لتبشرنا بأفكار وأجوبة مقنعة للأغبياء والسفلة حيث تعلمنا أن لا سبيل إلينا سوى التعامل مع العدو كأمر واقع رياضيا وإلا سنحرم من بركات الرياضة وجنّة السفريات والإقامة الفاخرة والاجتماعات في بلدان متطورة رياضيا مع العدوّ التاريخي للوطن ناسين 5/10/1985 حمام الشط واغتيالات قيادات فلسطينية على أرضنا وفي حرمة بيتنا وبإهانة واضحة لسيادتنا وأخيرا وليس آخرا اغتيال المهندس بصفاقس وغيرها من المكائد والمؤامرات التي نتركها لغير مناسبة. كل ذلك وهي تبرر أنّ هذه الدول ومنها العدوّ هي بمثابة درس رياضي لنا نحن الفقراء الجهلة الذين لا نفهم الدنيا ولا نعرف كيف ندير حياتنا ومستقبلنا.

- ولن نجيب بغير ما قاله المتنبي:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم * وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها * وتصغر في عين العظيم العظائم

* وكذا نجيب من نحى نحوها من اهل الرياضة اللذين مكنتهم من مراكز التقول والتصريح والتوقيع باسم شعب بأسره ونسأل هل اللجان الاولمبية العالمية حين تلزمكم بقرار اليس فيكم من النخوة و... و... (املاء الفراغات بما تراه مناسبا) لكي تقول ما يجب ان يقال وأمام العالم ام انك تدربت منذ النشأة على الرضوخ القطيع وقول نعم والتصفيق؟ هل أننا حين لن نشارك في المناسبات الرياضة يلحقنا عار ام ان العار يلحق هذه اللجان الاولمبية؟ ونزيد بتعريتها وتعرية توجهها وفضحها. والتركيز على ما تقوم به من نهب وسرقة وتوجيه واستغلال وغيره من الجرائم التي تقترفها في حق الشعوب المفقرة والمنهوبة؟ ونفضح سياساتها المنتمية والحال أنها تصرح ببراءتها من التسييس للرياضة. أم أنكم بلا فكر. وبالتالي بلا إرادة. ووعيكم وعي زائف. وعي مرتبط أساسا بما يجودون به عليكم من فتات المناسبات السعيدة من فنادق فاخرة وملحقاتها اياما معدودات من أرذل عمر؟

سأكتف وان لم اكتف لأترك المجال لحديث قادم اكثر توضيحا من خلال تفتيت العناصر وتبويبها تاريخيا يا وجوه التطبيع وأفئدة العمالة.

اعدكم ببواقي اخرى في الغرض

المختار المختاري الزاراتي

20/02/2020

 
 
 

Comentarios


Post: Blog2_Post

Subscribe Form

Thanks for submitting!

  • Facebook
  • Twitter

©2020 par موقع المختار المختاري الزاراتي. Créé avec Wix.com

bottom of page