(الموقعون على استعمار تونس ”(التاريخ لا يرحم يا حثالة

بقلم المختار المختاري الزاراتي

*لمن يرغب في الاطلاع على نص رسالة هؤلاء الحثالة من الخونة العملاء لسيدهم البارك حسين بهامة رئيس دولة الاغبياء الامري ـ صهيونية والتي كانت طلقة قنص الوطن بكلّه. يمكن ان انشرها له في أي وقت يشاء*

هديّة المختار للخونة

عشية يوم 22 ماي 2009 وقع عدد من المصريين والتونسيين والليبيين والسوريين والسعوديين داخل اوطانهم وخارجها . على وثيقة استرحام واستعطاف وتذللا للرئيس الامريكي البارك حسين اوباما من أجل التدخل المباشر في أوطانهم المغتصبة من الدكتاتوريات من أجل فرض الديمقراطية والحريات في شرقهم الاوسط.

وهذه المجموعة هي المدفوعة الثمن (أي المأجورة المرتزقة لدى صاحبها فريدوم هاوس) والمعتبرين نشطا الحريات وحقوق الانسان. لدى المخابرات والبوليس العالمي الذي يسهل ويتستر على تنقلاتهم. وتنقلات الاموال المرصودة لتنفيذ برامجهم ولتعبئة جيوبهم قبل التعبئة الجماهيرية التي يدعوها لأنّ وسائط أخرى قامت بالفعل والدور على أحسن وجه.

ومساندة غلمان الخليج من الاسلامويين أو المتأسلمين على بلوغ السلطة والحكم في وطن كافر مارق زنديق شعبا وحكاما. وعلى النموذج الوهابي الخليجي الرائد الذي يقيم الشريعة ويبسط الاسلام الحقيقي في العالم وأولها بلاده وتراب كعبة ابراهيم بيت الربّ فيها. وهم سدنته وحراس شرعته فينا وأهل الحكم والسلطان علينا فوق هذه الفئة التي تريد الحكم ولاّة في بلادهم لخليفة المؤمنين الخليجي. ومجلسه الخرافيّ الحكمة والعلم والدراية.

ومن هذه الجمعيات الحقوقية والمناضلة من أجل وطن عربي يغلي منذ زمن ليس بالبعيد وهو على أهبة الانفجار والغرب الامري ـ صهونيّ ـ أوروبي على بينة من اقتراب ساعة الحسم لذلك هو حرك بيادقه وعرائسه المارينوات ليحوّل وجهة هذا الغليان ويمتصّ ما أمكن من وجهته ويحمله نحو بيت طاعته وحتى لا يكون في المباشر صورة وصوتا أمر موبوئيه من حكام عنزة وحمير وكلاب وعلى رأسهم خصيان تركيا المتعثمنين للمناسبة. وبشرهم غيلة بحكم العقل العربي الموزع على خارطة بعينها مقابل خارطة الجهل والجهالة التي يحكموها منذ أول بئر زيت كاز اكتشفت في هذه الصحراء.

تأسس للغرض مركز دراسات متفرع عن هذه المنظمة التي أسسها الجمهوري 'جورج سورس' 1941 ومركز الدراسات افتتح في 2005 والباحث في دمقرطة الاسلام السني (الاسلام السني الديمقراطي) وهنا نربط مع اللقاء الشهير للسفير الامريكي بتونس 2008 وتحت حراسة أمن دولة بن علي مع الخليفة السادس حمادي الجبالي في بيته وهو تحت الاقامة الجبرية.

ومن بين الممضين على وثيقة الذل والمهانة من تونس رئيسنا المؤقت بسبعة ألاف صوت المرزوقي 'زوكي' والسيناتور رضوان المصمودي.

* ’سنوافيكم ببسطة عن السيناتور مهندس اعادة العلاقات الامري صهيونية بحركة النهضة عبر سفارة امريكا بتونس وعلى ترابها الموبوء بوشنطن‘

وتمّ تطوير البرنامج عبر منظمة امريكية (مؤسسة قانون الشارع) وهي التي تصف نفسها بأنها منظمة تقوم بإعادة تعريف قيم العدالة والديمقراطية في العالم.

وفعلا ففي 2009 تمّ اعتماد مشروع الدعم الامريكي المباشر الذي يهدف الى فرض الفهم الديمقراطي الامريكي في خارطة العقل العربي المعاصر.(سوريا العراق لبنان مرورا بفلسطين بلوغا تونس وبعدها الجزائر مع اعادة النظر في الوضع المغربي وذلك بعيد تفتيت السودان كرافد من روافد غير مرئيّة في المشهد العربي فكريا وعقليا وكنز مائي و فلاحي بداء عرب العقل في التوجه نحوه لتركيز اكتفاء غذائي عربي)

وهنا وجب توضيح أن باقي المشهد العقلي المعاصر لا يعرف خارطة محددة لكن بقية الخارطة محكومة عقولها بالسيف والمال أي الترغيب الذي يساوي المال والتجوال والترهيب المتراوح بين السجن والتشويه ويصل حدود قطع الرقاب ان لم يكفيه الجلد للتطبيل والتضليل.

ولا يمكن ان نتجاوز او نتناسى ان لم نقل ننسى دور مؤسسة اليهودي حاييم سادان لسياسات الشرق الاوسط والذي تمازج وزاوج مع مؤسسة كينجار الامريكية ومقر لها في قطر التي منذ 2008/2009 قام حمدها ببناء وحدات سكنية لليهود باسرائيل تبرعا لهم على ما لحقهم من عار ودمار نتاج حربي 2006 مع حزب الله وحرب القطاع (غزّة الحمساوية السنية الاسلاموية القيادة)

لتخصص وسيلة اعلامية كان للحربين السابقتي الذكر أن أعلت مكانتها وجعلتها محطة ووجهة للمواطن العربي في كل خارطة المتفاعلين مع العربية لغة في العالم. وهي جرعة المصداقية التي ستشحن سمّا فتاكا للمرحلة الجديدة ويكون ادارتها وتقنيات التفاعل الاخباري الاعلامي الحربي المخصص للربيع الذي جاء في عزّ ثلج الشتاء العربي يعد في مخابر قاعدة السيلية التي تكون فيها ومن خلال دورات تبنتها مؤسسة الجزيرة لتعليم الصحافة المصورة للصحفيين والنشطاء العرب الراغبين في لعب دور اعلامي (وهم في غالبيتهم منطلقات تفاعلهم بريء وغير متشكل إلا عند وقوعهم في فخّ اعلانات الدورات التكوينية وانخراطهم وقبولهم فيها حسب الملفات التي تدرسها دوائر خاصة لها كامل الاطلاع على قاعدة بيانات وزراء الداخلية العرب كل قطر على حده بحكم تاريخ العلاقات التعاونية والتفاعلية مع كيانات بعينها.

وتدفق المال السياسي لتشكيل أسس القاعدة العاملة على التعبئة وقدح الشرارة تلو الاخرى وبشكل متسارع بحثا عن واحدة تفعل فعلها السحريّ.

ولا تسألونا عن مرزوق ماذا كان يفعل في قطر في منظمة حقوق الحيوان العربي الموزي بقطر. وسمير ادّيلوا مع فريدوم هاوس وهنا وجب ان نزيد معلومات اخرى للتاريخ تخصّ هذه المجموعة العميلة بامتياز نوثقها للتاريخ.

ونستنتج أن الدرس الأمريكي والعقلية الامبريالية الجديدة مع صعود نجم وحكم البرجوازية اللا أخلاقية أي صنيعة المال المبيض القادم من الأسواق السوداء بكل ما تحتويه الكلمة من جرائم عالمية مافيوزية وبكل فروع عوالمها من شرق الى غرب الى حكماء صهيون الورثة الحاليين المعاصرين. والتي أصبحت في أرقى أشكال وضوحها لدى العارف المتابع .وهم حتى اللحظة واهمون يظنون أن العالم في شقين المغيب المصطف بجهل. وعالم عارفين استسلم نهائيا ودخل بيت الطاعة الامري ـ صهيوني. بعد أن عاشوا ذات هذا الوهم في بلدان التأهيل والتدريب والرسكله والتهيئة من خلال برامج ما يسمى المجتمع المدني والحريات ومن بينها فريدوم هاوس ومنظمة أخرى لم يقع حتى الآن البحث والتحدث عن أدوارها المحورية في تدريب 'شباب الثورة' والتي تحمل تاريخا قديما أسس على خلفية صراع القطبين والمحورين الشيوعي والليبرالي ونعني تحديدا منظمة الأوتبورد أو حركة التغيير اللا عنفي في الدول المحكومة بالدكتاتوريات والتي تتقول انها لا تتلقى دعما من الامريكان ومن خلفهم الصهيونية العالمية والحال أنها مدعومة بشكل مخفي وسري منهما مجتمعتين والتي تدرب فيها عناصر من ما يسمون أنفسهم شبيبة الثورة على القادح الخفي حتى لا تكون قيادة مكشوفة وهي الطريقة التي نجحت في يوغسلافيا السابقة وبفضل خدمات هذه المنظمة المشبوهة على الإطاحة بزعيمها سلوبودان ميلوزوفيتش بعد تأسيسها في تشرين الاول من سنة 1998 للغرض بصربيا تحديدا .

ومن بينهم ومن بين عمل بقية المنظمات التي لم نذكرها والمنتشرة منذ ما قبل نهاية أسطورة الاتحاد السوفيتي كتجربة للنظام الشيوعي في العالم (ومخطئ من يتصور ان بنهايتها انتهى الفكر الشيوعي من العالم فالفكر ليس التجربة من الممكن سقوط التجربة نتيجة تكاثر اخطاء قاتلة أمّا الفكر فهو الوحيد القابل للتعايش طالما هناك في بذرته وجيناته قابلية التطور والمعاصرة من خلال البناء الذاتي الجدلي للفكرة)

لتتشكل من بين هؤلاء السابقي الذكر قيادة كانت تعيش وتعتاش وتتمعش من أوجاع ودماء وأحلام ومعاناة شعوبها في قطر وأوربا الغبية أوّل الخاسرين وبقية تشكيل مجلس الخليج (تحديدا من وانظم لأسطول الجريمة بالمال أو حتى الصمت). وبثّ في عقول الموهومين من جديد وفي غفلة النشوة بانتصار وهمي في خضمّ ما أسموه ثورة. بأن هذه القيادة هي الأصل البالغ من العلم والمعرفة حدّ الوحي والصادقون الطاهرون الذين يأتيهم الغيب وما هم عليه بغائبين ولا يمنعونه عن العالمين. ولا يمكن أن تبنى هذه العقلية الجديدة إلا بالموهومين من الحكام (حكام المرّة وكلاب وعنزة وحمير الذين تركوا بيت الربّ لأصحاب الفيل وهربوا كما الغواني في جحورهم يسترقون السمع لإرادة ربّ وهبهم اياها ليكرموا وجدها ويفتدوها يوم يعلن الموت أو العار. وقالوا لبعضهم للبيت ربّ يحميه وإذا لم يحميه فهو ليس ربّا نعتدّ به ونعبده. ولو أنه لم يحفظ بيت خليله. ولم يشأ له هدما وتحطيما ليكون عبرة للذين سيولدون. وليس لهاته السلالة من قطيع الجهل والجهالة. عبده الدرهم والدينار وقبلتهم فروج النساء. وعقولهم عقول البغال. وغيرهم من حيوانات حديقة البيت الأبيض وسرير تسيبي ليفني في اورشليم المغتصبة.

افريقيّة 25/01/2016