التحوير والتكبير والتغرير بشعب قاصر*(من اسرف في الحلب حلب الدماء) المختار المختاري
- zaratimoukhi
- 25 mai 2020
- 9 min de lecture

(من اسرف في الحلب حلب الدماء)
أخير وبعد فترة دامت زهاء الثلاثة أشهر مذ بلغ علم العامة قبل الخاصة بتغير قادم في تشكيلة وزراء حكومة (انتخابات الفوت اوتيل) وتمخضت على ترجمة رديئة لصراع ديكه سلطان رأس المال المنشقّ إلى نصفين.
*الأول يستند إلى شرعية التاريخ الطويل (بشقيه التجمعي الممارس للسلطة. والنهضاوي المتدرب الأبله المتطاول على المتلهف لنصيب من غنائم الكراسي وهي مفتاح بيت مال المسلمين. رغم ما تبديه نسب النتائج الآنية التي تخدم مشروعه المرحلي ' بناء عقلية وممارسة للحكم والإدارة معا ' بالتشارك مع عدوّ الأمس (أو على الأقل ما أوهم زعماءهم قواعدهم بذلك حيث أسسوا في المراحل السابقة عقلية الضدّ المدمر لدى قواعدهم التي آمنت بمقولات زعاماتهم حين حرضوهم تحريضا شرسا ضد نفس هذه القائمة التي تمثل أساس تحالف اليوم ونعني بذلك شخصيات بعينها تشاركهم اليوم اياديهم البيضاء على ما يزعمون ويروجون لكل ساذج) لنستنتج أن الدرس الأمريكي والعقلية الامبريالية الجديدة مع صعود نجم وحكم البرجوازية اللا أخلاقية أي صنيعة المال المبيض القادم من الأسواق السوداء بكل ما تحتويه الكلمة من جرائم عالمية مافيوزية وبكل فروع عوالمها من شرق الى غرب الى حكماء صهيون الورثة الحاليين المعاصرين. والتي أصبحت في أرقى أشكال وضوحها لدى العارف المتابع .وهم حتى اللحظة واهمون يظنون أن العالم في شقين المغيب المصطف بجهل. وعالم عارفين استسلم نهائيا ودخل بيت الطاعة الامري ـ صهيوني. بعد أن عاشوا ذات هذا الوهم في بلدان التأهيل والتدريب والرسكله والتهيئة من خلال برامج ما يسمى المجتمع المدني والحريات ومن بينها فريدوم هاوس ومنظمة أخرى لم يقع حتى الآن البحث والتحدث عن أدوارها المحورية في تدريب 'شباب الثورة' والتي تحمل تاريخا قديما أسس على خلفية صراع القطبين والمحورين الشيوعي والليبرالي ونعني تحديدا منظمة الأوتبورد أو حركة التغيير اللا عنفي في الدول المحكومة بالدكتاتوريات والتي تتقول انها لا تتلقى دعما من الامريكان ومن خلفهم الصهيونية العالمية والحال أنها مدعومة بشكل مخفي وسري منهما مجتمعتين والتي تدرب فيها عناصر من ما يسمون أنفسهم شبيبة الثورة على القادح الخفي حتى لا تكون قيادة مكشوفة وهي الطريقة التي نجحت في يوغسلافيا السابقة وبفضل خدمات هذه المنظمة المشبوهة على الإطاحة بزعيمها سلوبودان ميلوزوفيتش بعد تأسيسها في تشرين الاول من سنة 1998 للغرض بصربيا تحديدا .
ومن بينهم ومن بين عمل بقية المنظمات التي لم نذكرها والمنتشرة منذ ما قبل نهاية أسطورة الاتحاد السوفيتي كتجربة للنظام الشيوعي في العالم (ومخطئ من يتصور ان بنهايتها انتهى الفكر الشيوعي من العالم فالفكر ليس التجربة من الممكن سقوط التجربة نتيجة تكاثر اخطاء قاتلة أمّا الفكر فهو الوحيد القابل للتعايش طالما هناك في بذرته وجيناته قابلية التطور والمعاصرة من خلال البناء الذاتي الجدلي للفكرة)
لتتشكل من بين هؤلاء السابقي الذكر قيادة كانت تعيش وتعتاش وتتمعش من أوجاع ودماء وأحلام ومعاناة شعوبها في قطر وأوربا الغبية أوّل الخاسرين وبقية تشكيل مجلس الخليج (تحديدا من وانظم لأسطول الجريمة بالمال أو حتى الصمت). وبثّ في عقول الموهومين من جديد وفي غفلة النشوة بانتصار وهمي في خضمّ ما أسموه ثورة. بأن هذه القيادة هي الأصل البالغ من العلم والمعرفة حدّ الوحي والصادقون الطاهرون الذين يأتيهم الغيب وما هم عليه بغائبين ولا يمنعونه عن العالمين. ولا يمكن أن تبنى هذه العقلية الجديدة إلا بالموهومين من الحكام (حكام المرّة وكلاب وعنزة وحمير الذين تركوا بيت الربّ لأصحاب الفيل وهربوا كما الغواني في جحورهم يسترقون السمع لإرادة ربّ وهبهم اياها ليكرموا وجدها ويفتدوها يوم يعلن الموت أو العار. وقالوا لبعضهم للبيت ربّ يحميه وإذا لم يحميه فهو ليس ربّا نعتدّ به ونعبده. ولو أنه لم يحفظ بيت خليله. ولم يشأ له هدما وتحطيما ليكون عبرة للذين سيولدون. وليس لهاته السلالة من قطيع الجهل والجهالة. عبده الدرهم والدينار وقبلتهم فروج النساء. وعقولهم عقول البغال. وغيرهم من حيوانات حديقة البيت الأبيض وسرير تسيبي ليفني في اورشليم المغتصبة.
وسؤال أتوجه به لمثقفين قال عنهم أحد أهم ركائز الفكر في تونس اليوم الدكتور هشام جعيط أنهم مجموعة جامعيين في أفضل حالات تنسيبهم وليسوا بمثقفين البتة. فمن منهم تحدث عن حقيقة العائلات التي ورثت الحكم وترثه حتى اليوم فحين نتحدث عن توريث السبسي لابنه يجب أولا أن نتحدث عن من يرثونه عن اجدادهم والأمر من السهولة التعرف عليه بالألقاب التي ترن في أذن من درسوا تاريخ البلاد المعاصر وال ما قبل بورقيبة الذي تقول انه ثوري وجاء بوزراء ثوريين ليبنوا تونس الحديثة والحال أنهم أبناء وزراء البايات وحاشيته وبطانته وخدمه وسلالته ممن تعلموا معه على مقاعد الصادقية وفي فرنسا (ولم يبق منهم سوى أحد أفراد سلالة نسيم شماتة) ولم يستطع ان يسطع نجمه من ابنا الآفاقيين وهكذا كان يسميهم بورقيبة الوصولي الباحث عن مكانة تحميه من عار الفقر التاريخي الذي ولد فيه والشعبية التي لا يرغبها إلا عند التوجه للشعب بدموع التماسيح حتى يغفر له اخطاءه وهو يذكرهم بما قاساه وعاناه وكأنه يحملهم تبعات هذه المعانات حتى يعترفوا له بجدارة الحكم ومدى الحياة.
ولم نعطي ما لقيصر من مستحقات المكانة فشق العرش الملوكي من سلالة خدم البايات عاد إلى بابه العالي ذليلا ليعتذر عمّا فات من غدر جيني فيهم ليس بخليفة المسلمين العثمانيين ويخصيانهم فقط بل وبالشعب الذي يرونه غبيا جاهلا أشعث أغبر سواد من حضيض قردة. إلى غير ذلك من النعوت والصفات التي درسوها في بلاط الغلمان والخصيان والغواني و(التكروري).
وفقط للتذكير بتاريخ أصبح أقرب إلى عقولنا اليوم من أيامه التي بعدت قليلا. فقد حكم مصطفى خزندار (Giorgios Stravelkis ) وهو اسمه الحقيقي فهو اليوناني الذي وهبه أحمد باي ليس الاسم والوزارة والحكم كله بل وهبه رقاب الشعب برمته وأكثر من رزقه وقوته ليحكم حكما مطلقا ويرهن بالمديونية المقيتة كلّ البلاد حتى يمنحها لفرنسا هدية لقاء منحه اللجوء والحرية وحمل ما أمكن حمله من ما تبق من كنوز البلاد التي أرضعته دمها لبنا وخبزا ورفعته مكانة لا يحلم ولا حتى يتجرأ على الحلم بها في بلاده.
واليوم نعيش ما يشابه الحالة مع سلالة المملوك الايطالي السرديني تحديدا الذي ترعرع وهو الذي في عمر العاشرة يوم دخل قصر محمود باي ليعمل فيه غلاما ويحمل اسم اسماعيل عوضا عن اسمه الحقيقي الايطالي وتزوج من تونسية وأنجب من يحمل لواء الخزنة من بعده ولم يخلف اسرار الدم في عروقه لذلك كان أحسن خلف لخزندار فينا. حين رهن ما تبق من رغيف الشعب إرضاء لمن ولاّه من السبعة الكبار وأذنابهم الصغار وصناديق المديونية والعار وليخرج علينا في كل نشرة اخبار خبر سار أنّ مدخرات البلاد تنهار على وقع الاسواق العالمية والحال أنّ كلما وضع الشعب يده على ورقة من اوراق النهب المنظم لثرواته أخرجوا فقاقيعهم المسمومة ليغيب الملف والجمل بما حمل ومنها ملف النفط والغاز وغاز الشيست الذي أثبتت الرجات الارضية المتكاثرة بشكل غير طبيعي في تونس ولسنا من الناقصي المعرفة الجيولوجية والجغرافية بموقع بلادنا من اثأر الألواح التكتونية وغيرها من مشكلات الزلازل على الارض. وأيضا عائدات الحديد والفسفاط وغيره من ما يباع من خيرات ومنها الفلاحي والصناعي والسياحي (الذي عنونوه بموسم كارثي والحال أنّ السياحة في وقت ذروتها لسنة 2015 وفي أهم مواقعها كانت محترمة من خلال تزايد أعداد الاخوة الجزائريين ونحن كشعب نعلم أن الاخوة الجزائريين منعوتون في أوربا تحديدا بال(بون فيفون) أي السائح الذي لا يحرم نفسه وشهواته ويصرف لتلبيتها والحال أن سياحتنا وعلى مدى أكثر من 20 سنة من حكم بن علي وبعده تعيش على سياح قادمين في رحلات منظمة مدعومة أي ب 200 أروا وربما أقل يقيمون في نزل رفيعة ويشترطون وتنفذ شروطهم ومنها يتنقلون برا وجوا ولا يصرفون سوى ما يزاحمون فيه الشعب المفقّر من أكلات رخيصة وحتى الماء المعدني يشترونه من الدكاكين الشعبية ولا يشترونه من النزل أو مقاهي السياحة ويقولون الموسم جيد.
إلى آخره من مصائب وطني التي فاقت ما يحملنا على الصمت وترقب المنقذ.
وهنا نكبّر لانتصار صوت الحقّ الوطني الذي يعيد رسم خارطة مراكز القوى من خلال خارطة التجاذب الذي يركز على عنصر يجب إفراغه والإجهاز عليه بعد ان قام بالدور التقاطعي (ثم الفوت اوتيل) ثم استرداد الحقوق من الأصوات الانتخابية التي كانت راغبة في تنظيف عرضها المدنس أيام بن علي حين كانت أداته ويده التي خربت البلاد من كوادر وموظفي الإدارة الذين كانوا يوما ما طلبة في جامعات تونس وخارجها وواكبوا كلّ مسار البلاد الثوري الحقيقي من مواقع متنوعة فمنهم من كان في رحاها ومنهم من كان في محيطها ومنهم من أن يراهن على الصف الأخر ويشغل وظيفة (صباب بامتياز) حتى وظف وأصبح رئيس (خلايا الصبابة) سواء في الإدارة أو في محيط البيت (الشعب بلجان اليقظة وغيرها من التشكيلات التي تعتبر صفّ وطابور خامج من العيون والألسن والسكين الأول الذي ينحر من تسول له أفكاره وعقليته مناصرة الوطن)
وهؤلاء الذين حطمت أحلامهم جبهة الانتهازية والتذيل و'التكتيك' مثلما حطمت أحلام الكثيرين ممن خيروا العود إلى مواقع النضال الأساسية الشارع. بلا مناصب ولا مكاسب سوى شرف الثوري الصادق الصدوق.
ليستدرجهم ما تربوا عليه وربوا عائلاتهم من عادات استهلاكية وجب ان يوفروا لها المكاسب والمناصب التي تسمح بذلك فعادوا إلى صاحب أرزاقهم المنهوبة والتي تصوروا لوهلة إنها مكاسبهم الشرعية كاملة وغير منقوصة. وفي أفضل الحالات معرفة من عناصر بينهم ارقى تحليلا ومعرفة. فإنهم يتاجرون بمعارفهم تلك لقاء مكاسب ارفع وسخية ويبيعوها لمن يدفع أكثر من الشقوق.
وهنا نعود الى مآثر الزعيم اليساري الليبرالي 'شقّ مرزوق' الذي رزقته قطر بموزتها طريقا لبيت الربّ أين تحمّل في أروقته مسؤوليته التاريخية معوضا صاحب الأصل في توقيع معاهدة المهانة والذلة وبيع البلاد بمن عليها وفيها وهو ليس سوى مجرد مستشار رئيس. ليعطينا اليوم دروسا في الوثنية الوطنية ويزايد على من ؟
على حفيد من أحفاد خدم غلمان الأتراك العثمانيين متوجها لمن تحديدا لنصرته في صراعه هذا الخرافي جدا والمفخخ بكنز من الوطنية العظيمة ؟
أولا هو يحفر في فلول نائمة في عسل الحرب الحقيقيّة المسماة بالإرهاب. وهم شقين لن اسمي زعامتهما ألانني متأكد من الإجماع حول دورهما فيها ويديهما البيضاء بم الذين ضحوا بهم لكسب رهان سياسي سلطوي وتركيع الشقّ الآخر.
وهما شقّ البرجوازية التقليدية. والثانية هم شقّ المهربين وتركة الطرابلسية وبن علي فينا ممن كانت ولا تزال مفاتيح الإدارة بيدهم بعد أن هرب من هرب وصمت من صمت في مخدعه من أسياد نعمتهم القدامى فبالأمس كانوا يبعثون بهاتف أو مجرد ورقة إلى جهة الإمضاء على دخول سلعهم وأموالهم القذرة لتبيضها وكان النصيب الأكبر يذهب إلى من له سلطة القرار النهائي بينما اليوم أصبح صاحب الإمضاء يحظى بنصيب محترم حين يكون في الظلّ وفي غياب عن رقيب حزبي من (سابقي الذكر) والذي يفرض عمولته وإتاوته وزكاته ورشوته. حتى أصبحوا قوّة اقتصادية زرعت بإرادة تامة خارجية وبغباء وجهل وطمعه الخونة على مدى أزمنة طويلة تمتد إلى ما قبل بن علي بقليل.
وبقيت عصابة بورقيبة التي هي ذاتها من دبر لموته السياسي وموته الجسدي (الانقلاب النوفمبري) تناور وتحاول من خلال اللعب على فلول لا تزال تكتسب ما يكفي لسداد فاتورة المال السياسي الضامن للسيطرة من جديد على البلاد والتحكم فيها بتمامها وكمالها.
ووفر لهم اللاعب الجديد النهضاوي ورقة مهمة وأساسية ومحينة عالميا وهي فكرة ثم تجنيد ثم الانطلاقة نحو دماء الجبال وطرق التهريب والمناطق المفاتيح التي تمثل نقطة ضعف أي وطن يراد له الاستعمار في أي لحظة وحين. ولقاء هذا الجناح العسكري الذي يشغل مرتزقة لدى طرف معين هو نصيب يتعاظم مع تعاظم الدور والحاجة.
*انظروا لعمليات مثل نزل سوسة ومحاولة اغتيال رئيس النجم الساحلي وعملية الحافلة وغيرها من العمليات التي تسربت من خلالها مشاريع وقرارات وأوامر عندما كان العامة يؤدون فروض الطاعة وطقوس الغبن ويوفرون مشاريع عزاء نوعية عالمية تكون صورة إعلامية رائعة عن مدى التحضر والمعاصرة للشعب الذي لم يسأل هل هو واع بالفعل ونتائجه؟
والأمثلة كثيرة وعديدة يضيق المجال لا بتعدادها وذكرها بل والاهم شرحها وشرح نتائجها (لاحظوا إنني لم أتحدث عن الاغتيالات الشهيرة لكل من صاحب الوثيقة القاتلة وثيقة الفساد القاضي عبد الفتاح عمر الذي اعد تقرير الخراب في تونس ثم اغتيال بلعيد والبراهمي والمحامي فوزي بن مراد ومشروع أول من طرح نفسه رئيس البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي في المنفى آخر أيام بن علي طارق المكّي). وذلك أيام كانت النهضة وجناحها العسكري الذي في طور الاستعداد بعد خروج قياداته من السجن (جماعة سليمان مثالا) تعتمد سياسة التصفية الجسدية أم بعد فتحولت إلى سياسة المناورة العسكرية بشباب يذكر قائدهم إلى النار بشبابه.
لأعود بالذكر لحفلة التنكر التي يقيمها مرزوق اليساري الليبرالي وربما يكون إخواني يوما تشاء الأقدار السياسية ذلك. فدرس الانتخابات الأولى وهو الدرس الامري ـ صهيوني للنهضة في أيام ثورة الماعز الأولى حين فرخت فقاقيع حزبية كثيرة نتج عنها تحالفات وهمية لأنها من ذات الحزب بلون ورائحة كريهة أكثر مما كانت عليه ولأنّ عناصرها النوعية هي من الصفّ الثاني المغمور أللذي كان يطالب بمكان تحت الشمس ولن يكون له ذلك لو تشبث برأي البقاء في الحزب وحدة واحدة وهم الذين تربوا على الانتهازية وألا مبدأ في حياتهم فما بالك بعالم القذارة أصلا السياسي لأيامنا هذه الامري ـ صهيونية.
وهي مشتقة من نمط سياسي حربي لو درستم (على الأقل حربي بغداد) لعرفتم فحواها وأسسها. فهم يوهمونك بأنّ نظرية المؤامرة هي ابعد ما يكون عن الواقع وهي ضرب من الخيال ويكرسون كل قواهم الإعلامية خصوصا (فهي أهم أداة للحرب وأقواها وأنفذها وأسرعها نتائج نوعية على الإطلاق وهو ما تعلموه وغنموه من معارف منذ الحرب الباردة) وهذه النظرية تنتهي برسم خارطة فقاقيع سياسية متشكلة من أزمات تجمع بين النصر السياسي والمالي الربحي في آن فدافع المال لا يمكن أن يستمر من غير استرداد لنسبة اكبر من خسارته في أسرع وقت وبالتزامن مع نصره السياسي.
لذلك فان هذه الفقاقيع (الأحزاب هنا) هنا أداة للتشويش ولاسترداد الأصوات التي لا ترغب في طرف بعينه من خلال تنويع الخطاب الذي ينبع من ذات القدر الذي على نار الفعل السياسي والعسكري والاقتصادي في آن فهو يوفر غطاء الإحداث النوعية التي تدفع بعدد كبير للانخراط في اللعبة بعد توظيف الفعل والحدث المصاب (دماء) توظيفا مرعبا ومخيفا على مستقبل البلاد وتكريس وجوب الاصطفاف ليدخل المال القذر من باب تهيئة المناخ وإنجاح العملية الديمقراطية ويقطع الطريق أمام التوعية نتيجة لجوع الجوعى وفقر الفقراء وهم غير عارفين ساعتها وفي خضم (التخميرة) أنّ هذه المنة ظرفية ولن تعود اليهم إلا مع سلة الوعود في ديمقراطية أخرى بعد خمس سنوات أو أكثر.
وربما يحدث استثناء ديمقراطي بلدي بعد سنة أو سنتين و جيل.
طبعا كان الانتخابات 2014 نفس الطعم والمذاق الذي ذاقه الغنوشي ليتذوقه السبسي لكن مع اختلاف بسيط أن الأول شرب معه شاي تركي بهيل خليجي على وجه الخطاء (لأن الهيل يوضع في القهوة) والثاني شرب على مائدته نبيذ الروم.
وذات القائمة التي أفرزتها فقاقيعه (نعني السبسي) والتي يعيها جيدا مرزوق هي ألان في دائرة الشبهة وخارطة الغدر بينهما.
فهي لا ولاء لها سوى للدافع لدلك على أمري ـ صهيون أن يوفروا للصيد الغطاء الكافي لتمرير مشروع صهينة حكومته وإقحام عناصر التطبيع التي اسسها بن علي وتركها ورقة لمن يخلف المشروع. وليس المقصود عنصر القائم بالأعمال فقط فغيره موجود في تشكيلة حكومات ما بعد ثورة الضراط الوطني
وليكن لجبهة حمة وكلّ من تبرئ من شيوعيته وتنازل ليرضي الشعب الذي بدأ بالعود للتساؤل ما الشيوعية ومن هم هؤلاء المكروهين حين عادوا ليصفونا بالكفار وغيرها من نعوت حقاراتهم التي ولو افلحوا في ايام فها هو الزمن كشف للجميع من الكافر السافل الموبوء المنحط أخلاقيا وشخصيا ومن هو الكذاب (الواطي) الحقير فينا.
لذلك يا أهل جبهة النفاق السياسي واستيعاب القطيع وتدريبه على ان يكون قطيعا ثوري الصورة في مواقع الانترنت.موتوا بغيضكم حين نصارحكم بحقيقتكم فحظيرة...ولتكملوا ما يعفّوا لساني وقلمي قوله لمن كان بالأمس القريب يتباهى ويزايد عليّ بشيوعيته ونوعيته وبراعته في بلوغ المراتب الثورية وقدرته الخارقة على هضم ومزاوجة النظرية بالتطبيق..."فيق يا شفيق...ضياق عليك حتى الضيق".../...
تونس 07/01/2016
Comments